وجد الحمام على هذه الأرض منذ 20 مليون سنةً أي قبل أن يأتي الإنسان! وقد استدل عليه العلماء من الاحافير والعظام المحفوظة في الصخور، وقد عاش الحمام الأصليّ بين المنحدرات و الرّفوف الصّخريّة في إفريقيا, آسيا, أوروبّا و الشّرق الأوسط هذا الحمام معروف بحمام الصخور, ومازال يتواجد حتى اليوم. كلّ حمام الصّخور لونها الأزرق المشهور ومنذ حوالي 5,000 إلى 10,000 سنة, بدأ الإنسان في أسر الحمام سواء للأكل, أو للتّسابق, أو لحمل الرّسائل، ونتيجة لتربية الحمام وأسره وتعاقب الأجيال حصلنا على مثل هذه التشكيلة العريضة من الحمام بألوانه وأشكاله المختلفة
يتكون جسم الطائر من رأس وعنق وبدن، الرأس مستديرة من الخلف ومن أعلى وتكون في الذكر اكبر حجما وأكثر استدارة منها في الأنثى وهي مستطيلة من الأمام تنتهي بمنقار صلب. يتكون المنقار من الفك الأعلى والفك الأسفل والأخير هو الذي يتحرك، والمنقار والأظافر عبارة عن مادة قرنية.يوجد على الفك الأعلى من جهة اتصاله بالرأس فتحتا الأنف وهما بقعتان من الجلد منتفختان عاريتان من الريش تسمى كل منها بالبشرة المنقارية.ويكون المنقار في بعض الأحيان طويلا أو قصيرا جدا في بعض أنواع الحمام.كما أن النمو اللحمي فوق الفك للمنقار يكبر أو يصغر حسب النوع. وأحيانا يكون بارز وملون بالأحمر أو الأبيض.ويختلف لون عظمة المنقار باختلاف الأصناف فمنها ذات العظمة البيضاء أو السوداء أو الزرقاء. من العيوب أحيانا في المنقار أن يكون الفك الأعلى أو الأسفل مائل أو معوج أو زائد الطول أ...
تعتبر تربية الحمام الزينة احد الهوايات التي يشترك فيها العلم مع الفن، حيث تتطلب لدى المربي روح الفنان الذي يقدر قيمة الحمام التي لديه والألوان الزاهية التي تتمتع بها، كما تتطلب المعرفة بقواعد وعلم الوراثة الخاصة بالحمام للحصول على ألوان بعينها في حالة الرغبة في الحصول على نوعيات متميزة من الألوان. بعض من حمام الزينة يمكنه الطيران والبعض لا يستطيع ذلك ومن المفضل بالنسبة لهذا النوع ان يربى في مساكن وأقفاص مغلقة حتى لا يتم فقده. معظم حمام الزينة لا يمكنها الاعتناء بصغارها ربما لسبب معين مثلا الريش الذي يكسو أرجلها ويبعد البيض أثناء الحضانة وربما إلى تكسير البيض، وربما يكون الحمام منقاره صغير جدا بحيث لا تستطيع تغذية صغارها.
من أهم الأسباب الرئيسية التي يتكالب من أجلها الكثير من هواة الحمام هو ما يحصلون عليه من متعة أثناء مراقبة الحمام الطيار وهو يحلق في السماء وأداء بعض الحركات والألعاب البهلوانية وحركات الشقلبة في الجو ، والشرط الأساسي لنجاح هذه الهواية ان يقع سكن الهاوي في منطقة مرتفعة نوعا ما عن المناطق المحيطة بالمسكن ، يستطيع الهاوي ان يقضي ساعات من المتعة أثناء مراقبة هذا الحمام أثناء تحليقه في الفضاء العالي وأثناء تكوينها تشكيلات من الحركات الجميلة
يعتبر الحمام الزاجل سيد الحمام بلا مراء، وقد ذكره المؤرخون وكيف كان ينقل الرسائل ويؤدي خدمات جليلة في الحروب. والحمام الزاجل أكبر من الحمام العادي، ولا يوجد من أنواع الحمام ما يألف مسكنه أكثر من الحمام الزاجل، حيث يوجد لديه غريزة حبه لموطنه خصوصاً الأصيل منه.
والأغلبية من هواة الزاجل تنقسم إلى قسمين إما لمجرد الهواية وإرضاء أنفسهم وقضاء لوقتهم في الاشتغال بها، وإما من يطلبون الشهرة والربح المادي من إجراء مسابقات حمام الزاجل. ولا شك أن هؤلاء هم ابعد نظر في استثمار وقتهم والاستفادة مما يقتنون
ما زالت الاحتياجات الغذائية الدقيقة للحمام مجهولة وكثير من النسب يتم تأسيسها وفقاً للتجارب الشخصية والتي كثيرا ما تنجح هذه النسب في تحقيق توازن مطلوب ولكن أيضا كثيرا ما تنحرف عن توفير كافة الاحتياجات الغذائية للحمام. فاحتياجات الحمام من التغذية كثيرا ما تتنوع وفقا لعدة مقاييس تتغير باستمرار وفقا للتجارب الشخصية للمربين، ولكن نقدم لكم هنا خلاصة هذه التجارب إضافة إلى تجاربكم الشخصية:
من الطبيعي ان يشتمل غذاء الحمام المناسب على مزيج من الحبوب والأعلاف معدة للتكيف مع الفصول المختلفة والمتطلبات الجسدية للطائر، ولهذا من المهم عند التغذية مراعاة كثير من الحالات مثل عملية القلش أو الراحة أو الشتاء أو الصيف أو المعارض أو السباقات والتمارين .. الحمام بطبيعته لا يميل إلى التغذية على مخاليط الدجاج أو الحبوب الناعمة أو المبتلة
تكون الطيور ذات الصحة الجيدة نشيطة ومرحة وريشها متين ومحكم، وشهيتها للغذاء جيدة، الذرق متماسك ونظيف يظهر على قمته البول الذي يكون لونه أبيض. أما الذرق المائي الأخضر اللون كريه الرائحة يعتبر علامة على المرض. ويعتبر فحص مخرج الطائر ( الذرق) للتأكد من إفرازاته من الأمور الهامة عند شراء الحمام.